تتميّز احتفالات العيد في مجتمعاتنا الشرقية بوجود كعك العيد وهي من أقدم
العادات المتداولة إلى الآن، حيث لا ينتقص صباح العيد من وجود كعك العيد
على مائدة الطعام وفي غرف الجلوس.
ومن المعروف أن الإفراط في تناول كعك العيد يؤدي إلى مشاكل صحية غير
منتهية، لذا السؤال الذي يطرح نفسه هل لكعك العيد فوائد صحية أم كله أضرار؟
.. وكيف يمككنا أضراره ؟ ...
إن كعك العيد يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة، أهمها
الكربوهيدرات و البروتين والدهون وبعض الإضافات الغذائية الطبيعية التي
تميز الطعم والرائحة لهذه المخبوزات، بالإضافة إلى العسل والأنواع المختلفة
من المكسرات التي هي مصدر من مصادر فيتامين E المعروف بقوته المضادة
للأكسدة وأهميته في مقاومة أمراض القلب وتصلب الشرايين .
وإضافةً إلى أنّ "رائحة الكعك" أثناء إعداده ذات أثرٍ صحيٍ إيجابيٍ على
الجسم لدورها فى زيادة إفراز العصارات الهاضمة وتنبيه المعدة والإثنى عشر
ليزداد نشاطها مما يساعد على هضم نشويات ودهون هذا النوع من الحلويات.
لكن يتوجب علينا الأخذ في عين الاعتبار ما يلي :
-ألّا تزيد السعرات الحرارية المستمدة من الدهون يومياً عن 25-30% من السعرات الكلية .
- الإفراط فى تناول كعك العيد يؤدى إلى الإصابة بالبدانة حيث تحتوى الكعكة
الواحدة على 35 % نشويات و30 % سكريات و 35 % دهون ،اذ أنّ تناول كمية منه
تمنح الجسم طاقة أكثر من احتياجه اليومي حيث تمد الكعكة الواحدة الإنسان
بـحوالي 400 سعر حراري مما يعادل رغيفين من الخبز.
- تتحول سكريات الكعك عادةً إلى دهون يتم تخزينها فى الجسم لتصبح خطراً يهدد الصحة العامة و يؤدي إلى الإصابة بالبدانة .
- ينصح أن تكون وجية إفطار يوم العيد خفيفة مع الاعتدال في تناول الكعك
وبضرورة تقليل نسبة السمن والدهون المستخدمة وان تكون نوعيتها جيدة وغير
المهدرجة ليكون صحياً ويكتفي بتناول كعكتين في اليوم على فترات زمنية
متباعدة.
- يجب أن تكون هناك فترة زمنية لا تقل عن 3 ساعات بعد كل مرة يتم فيها
تناول الكعك، نظرا لأن الدهون في الكعك تسبب الشعور بالامتلاء لاحتياجها
إلى وقت أطول في الهضم.
- لا بد أن نراعي فيما نأكل ليس فقط الكمية بل النوعية أيضاً
- البسكويت - المصنوع من دقيق وسمن وبيض وسكر، يعتبر أقل في السعرات
الحرارية وأكثر اعتدالاً لاحتوائه على البروتين والكربوهيدرات والدهون ؛
يتمّ تناوله بدون إسراف.
- تجنّب تناول الأغذية المليئة بالألياف مثل البرتقال والجزر والبقوليات
وغيرها قبل أو بعد تناول الكعك مباشرة، لأنها تعمل على عسر هضم الدهون.
- ويفضل تناول الكعك إلى جانب المشروبات وخاصة شرب الحلبة والقرفة بعد
الكعك يجنبنا آثاره الضارة، لان الحلبة تحتوي على مادة "الجلاكتوفتان" التي
تخفض مستوى السكر والكوليسترول في الدم وتناول مشروب القرفة يساعد أيضاً
على هضم المواد الغذائية الدسمة التي تدخل في إعداد كعك العيد .
- وأخيراً المحافظة على ممارسة الرياضة لحرق الطاقة الزائدة.