[center]إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله
أما بعد
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي محمد صلي الله عليه وآله وسلم وشر
الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
تعريف الكبيرة
كل وعيد ختمه الله تعالى بعذاب أو نار أو بلعنة أو غضب
قال تعالي : وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا {النساء 93}
و عن أبي ذر عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قلنا من هم يا رسول الله فقد خابوا وخسروا فقال المنان والمسبل إزاره والمنفق سلعته بالحلف
وعن أبي هريرة رضي اللهم عنهم عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات.
والمعتزلة يقولون أنه لا صغائر وأن كل ذنب كبير إذا قيس بجانب الذي عصيته وهذا الكلام مخالف للشرع والعقل .
أما مخالفة الشرع : فقد قال الله تعالي :
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى {النجم 32}
و أما مخالفة العقل : فهل من لطم رجلا كالذي قتله ؟!!!
فائدة :
اللمم ( أي الصغائر ) وهو كل مايلم بالإنسان مما لا يستطيع دفعه فيقع فيه إما بجهل أو بهوى .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كل ابن أدم خطاء . أي أن الإنسان لابد وأن يقع في الخطأ . فتجنب الكبائر فإذا وقعت في الصغائر بجهل أو بهوى غفر الله لك لأن الله عز وجل قال (إن الله واسع المغفرة ) أي أنه لم يسوي اللمم بالكبائر