لولا الأموره المديرة العامة
الدولة : عدد المساهمات : 1001 تاريخ التسجيل : 16/09/2012 العمر : 37 الموقع : https://b7ta.yoo7.com
| موضوع: حدود الاستطاعه لقول الرسول (وحج البيت لمن استطاع اليه سيبل) الإثنين أكتوبر 15, 2012 2:59 pm | |
| الركن الخامس من أركان الاسلام حج البيت لمن استطاع اليه سيبيل حدود الاستطاعة يجيب عنها الشيخ فرحات السعيد المنجي:من علماء الأزهر الشريف - دلت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على أن فريضة الحج إنما تلزم المستطيع، ولا تجب على غيره، وقد اختلف الفقهاء في تحديد هذه الاستطاعة بوجه عام، فقال فقهاء الحنفية: الاستطاعة هي القدرة على الزاد والراحلة، بشرط أن يكونا فاضلين عن حاجياته الأصلية، كالدين الذي عليه للغير والمسكن والملبس، وما يلزمه لعمله أو حرفته من أدوات، وأن يكونا كذلك زائدين على نفقته، ومن تلزمه نفقتهم مدة غيبته، وإلى أن يعود، والمعتاد في كل ذلك ما يليق بالشخص عادة وعرفًا، وهذا يختلف باختلاف أحوال الناس، ثم اشتراط ما تقدم إنما هو بالنسبة لمن كان بعيدًا عن مكة مسيرة ثلاثة أيام فأكثر، أما من كان قريبًا منها؛ فإن الحج واجب عليه «المراد بمسيرته ثلاثة أيام السير على الدواب، أو المشي على الأرجل»، كما يشترط الحنفية كذلك لوجوب الأداء سلامة البدن، فلا يجب أداء الحج على المشلول، أو من يعجز عن تحمل مشقة السفر وعنائه، كما لا يجب على أحد من هؤلاء تكليف غيرهم بالحج عنهم، أما الأعمى الذي يقدر على الزاد والراحلة؛ فإن وجد قائدًا بالطريق وجب عليه أن يكلف غيره بالحج عنه، وإن لم يجد قائدًا فلا يجب الحج عنه بنفسه أو بإنابة غيره عنه، كما يشترط أمن الطريق بأن يكون الغالب فيه السلامة، سواء كان السفر برًا، أو بحرًا، أو جوًا.وقال فقهاء المالكية: إن الاستطاعة هي إمكان الوصول إلى مكة، ومواضع النسك إمكانًا عاديًا، سواء كان ماشيًا، أو راكبًا، بشرط ألا تلحقه مشقة عظيمة، وإلا فلا يجب عليه الحج.ويرى فقهاء الحنابلة، أن الاستطاعة في الحج هي القدرة على الزاد والراحلة الصالحة لمثله، وبشرط أن يكونا فاضلين عما يحتاجه من كتب علم ومسكن وخادم ونفقته ونفقة عياله على الدوام.وقال فقهاء الشافعية: الاستطاعة بالنفس تتحقق بالقدرة على الزاد أو الراحلة، وأن تكون نفقات فاضلة عن دَيْن، ولو لم يَحِلُّ أجله، وعن نفقة من تلزمه نفقته حتى يعود، وعن مسكنه المناسب وآلات صناعته ومهنته وأمن الطريق. | |
|