مُنجِّي الغارقين

السيد محمد علوي " أبو قرنين "
قرن الشعر في الكوازم وسيد القصيدة

ممد
بن علوي بن عبد الله بن هارون بن عيدروس بو نمي ، ولد في مدينة أحور عام
1942 م ، وتوفي عام 2001 م ، ولقب بــ " أبو قرنين " لأنه قال يوماً عن
أحد خصومه : إذا كان هو أبو قرن فأنا أبو قرنين.. وهذه مقاطع من روائعه .

مُنجِّي الغارقين
ألف آلاف نحمد ربنا ذي خلقنا وبيده أمرنا
أسأله وادعيـه يغفر ذنبنا يصلح الحال في دنيا وديـــن

نَجَّنا وانته مُُنجَّي الغارقين
برب السماء متـوكلين خالق الناس رب العالمين
يخلق الناس من نطفة وطين حَدْ يعبر سنــة وحَدْ سنـــين
نَجَّنا وانته مُُنجَّي الغارقين
توكلت بالرب الكريم فرد معبود ما حد له قسيم
نسأله خُُلد جنات النعيم سعـف طـه شـفيع المـذنـــبـين
نَجَّنا وانته مُُنجَّي الغارقين
ترى النـاس تفرح بالفتن ذاك يرطـــن وذا مثـله رَطَــن
لا ذاك راضي هذاك اشتحـن بالفسالة سوا متساويين
نَجَّنا وانته مُُنجَّي الغارقين
ذلوا أكابر أرضـنـا أسقطونا وهانوا قدرنا
من لنا غيـر بابك ربنا أنت حاكم وخيـر العارفين
نَجَّنا وانته مُُنجَّي الغارقين
زادوا قليلين العقول وين وَلُُّوا الرجاجيل الأصول
ذي يلموا القصب فوق السبول ذي يحبوا صلاح المسلمين
نَجَّنا وانته مُُنجَّي الغارقين
طغوا حكامهم ع البلاد أكثروا فيها العواير والــفساد
واجب الدولة تجاهدهم جهاد كان واجب جهاد المفسدين
نَجَّنا وانته مُُنجَّي الغارقين
غَنَّى ونسَّم خاطره إلى نصيف الليل وانا سامره
لا متى يا نفس وأنتي صابرة آح يا ربي تعين الصابرين
نَجَّنا وانته مُُنجَّي الغارقين
فهمني وانا مالي درى فك بابه وقلِّي ما ترى
قلت له ريت ليمون أخضرا تشتهي منه قلوب العاشقين
نَجَّنا وانته مُُنجَّي الغارقين
كلمني على أشياء كثير اشتريت العود الخضر والحرير
والجواهر جبتهم فوق السرير من يبا الزين يأخذ كل زين
نَجَّنا وانته مُُنجَّي الغارقين
لا أشرب ولا آكل بتـات َمْرحَمَتْنا لم تزل حتى الممات
يا عسل حالي ويا سكر نبات با نعبر وقتنا متجادلـين
نَجَّنا وانته مُُنجَّي الغارقين