الفحوص الدورية التي على المرأة إتباعها

زيارة
لمرة واحدة في السنة لدى طبيب النسائية، مع إجراء لطاخة وتصوير ماموغرافي
كل سنتين.. هذا هو النسق النظامي الذي على المرأة إتباعه في سن الخمسين-
الستين أو حتى الثمانين.

الاستشارة الطبية:
الاستشارة الروتينية تحتاج لـ 20 دقيقة وقد تصل لنصف ساعة، هنا إضافة لقياس الضغط وقياس الوزن، فإنها تتضمن :
- فحص الثديين وجس�'هما، فحص بالمنظار الطبي (مع أو بدون أخذ لطاخة).
- مس�' مهبلي وفحص الفرج (مجموعة الأعضاء التناسلية الخارجية عند المرأة).
وفي حال كانت الاستشارة لأول مر�'ة، أو إذا كانت نتائج التحاليل تحتاج لتفسير وشرح عن معلومات خاصة (حول الـTHS مثلاً) فإن المدة قد تطول لثلاث أرباع الساعة .

هل الفحص النسائي مؤلم؟
فقط إذا كانت هناك أسباب خاصة (التهاب، إصابة فطرية، إصابات
أخرى) فالفحص إجمالاً لا يسبب ألماً، لكن السؤال دوماً يتعلق بمسألة العمر.

كيف يمكن تجنب الألم؟
هناك وقتان حرجان أثناء وضع المنظار (بفحص عنق الرحم) ، والمس
المهبلي الذي يكون أكثر دقة إذا أجري باستخدام إصبعين، وبالنسبة للمنظار
لدينا ثلاثة قياسات: 30 – 24 و 10مم (منظار للعذارى).
عادة يستخدم المنظار ذو القياس 24مم لكن في حال أحدث ألماً تستخدم الأصغر ويمكن أن يتم ذلك حسب طلب المريضة.
هل من الضروري التعري بشكل كامل؟
بالتأكيد لا .. فلا بد من تعرية منطقة الفحص فحسب ، أما التعري كاملاً والذي غالباً ما يكون مزعجاً فإنه غير إجباري.

ما هو الفرق بين اللطاخة والزرع؟
تؤخذ اللطاخة من قبل الطبيب النسائي، وذلك أثناء تواجد المنظار
في مكانه، وتوضع الخلايا على صفيحة زجاجية، أو توضع كمزيج معلق داخل سائل
خاص، قبل إرسالها إلى المخبر.
و بالمقابل، فيما يتعلق بالزرع (التي تُطلي في حال احتمال وجود
إصابة ما). فلا بد من الذهاب إلى المخبر، بحيث أن المفرزات مأخوذة من
المهبل وعنق الرحم يتم زرعها فوراً.

الاعتياد على الفحص الذاتي للثديين:
بين كل فحصين نسائيين وتصويرين (ماموغرافي) للثدي، من الضروري المراقبة الذاتية والفحص الذاتي للثدي وبصورة نظامية.
ويتم التعلم على طريقة الفحص من الطبيب الذي يشرح ويدل على
الأسلوب الصحيح، إذ أن فحص الثديين ذاتياً يسمح ويساعد على كشف أي تغير
محتمل.إن هذا الفحص الذاتي يكون بشكل خاص أكثر سهولة بعد سن اليأس لأن غدد
الثدي هي أقل حساسية من قبل.

مرحلة سن ليأس هل تشكل مشكلة وعائقاً صعباً؟
على الرغم من أنها مرحلة طبيعية في حياة النساء جميعاً، فإن المرأة دوماً تجعل منها مشكلة صعبة.
أولاً فيما يتعلق بالعضوية، تشكل هذه المرحلة مرحلة هيجان
وفوران كبيرين يتوقف خلالها إنتاج الهرمونات الأساسية (أستر وجينات،
بروجسترون، ونصف كمية الأندوجينات) تلك الهرمونات المسؤولة عن التوازن
الفيزيائي والنفسي، مع ما يرافق هذا من نتائج مختلفة غير مرغوب فيها.
فيما بعد تحدث هذه التغيرات شعوراً وإحساساً بدخول المرأة في بدء مرحلة الشيخوخة.
إذ أنه مع زيادة طول العمر فإن المرأة تحيا ما بعد سن اليأس
لمدة تزيد عن تلك المدة الفاصلة بين مرحلة البلوغ وسن اليأس، وأخيراً في
مجتمعاتنا فإن مظهر وصورة المرأة في سن اليأس له انطباع سلبي ومرفوض.
لذلك فإن الإتباع المنتظم والدقيق لخطة طبية يسمح بإزالة هذه
العواقب الناجمة عن ذلك الحرمان الهرموني وبإعطاء طاقة وقدرة على مواجهة
المرحلة الباقية.

ما هي المشاكل المرتبطة والناجمة عن توقف إنتاج الهرمونات؟
دون شك إن أهمها هو الهشاشة الحاصلة في العظام وخطر حدوث الأوستيوبوروز«Osteoporose»
أي مرض تخلخل العظام. ثم هناك الهب�'ات الساخنة، جفاف الجلد، زيادة الوزن،
تساقط الشعر (ابيضاض شعر العانة الذي تجهله معظم النساء). الآلام المفصلية
(حيث أن الأقراص الغضروفية هي أيضاً مستقبلات للهرمون، فهي تتأذى بدورها
بصورة أكبر).

دون
أ ننسى اضطرابات النوم، النزف وسرعة الغضب، التعب، جفاف المهبل، ولا بد�'
من ذكر قلة الرغبة الجنسية الناجمة عن تناقص إنتاج هرمونات الأندروجيني،
التي يتوقف المبيضين عن إنتاجها.
من الجدير بالذكر أن كل هذه الأعراض المرافقة لهذه التغيرات
الهرمونية ستؤدي إلى تزايد الميل للكآبة والإحباط، وبالطبع فإن هذه
التظاهرات متغيرة من إمرأة لأخرى والكثيرات لا يحدث عندهن الهبات الساخنة
وفي حال حدوثها عندهن فلا تكون غير محتملة أو شديدة إلا في 20% من الحالات.
غير أن العرض الأكثر شيوعاً هو بدون شك الزيادة في الوزن (من 5
– 6 كغ) والتزايد في الكتلة الشحمية على حساب الكتلة العضلية.
«إن عدم زيادة الوزن في سن اليأس يعتبر غالباً حالة استثنائية» .

ما سبب هذه الزيادة في الوزن؟
على الصعيد النظري،
إنها ظاهرة غير مفس�'رة تماماً ففي هذا السن تبدأ لدى المرأة بعض التغيرات
فمثلاً تقل حركتها خاصة وأنها إجمالاً ما تعيش فترة حداد أو حزن فيما يتعلق
بأنوثتها وتزداد قابليتها للطعام... ويمكن أن تكون زيادة تناول الطعام لدى
قسم منهن فقط وبشكل خاص عند اللواتي يحدث عندهن حالة اكتئاب تدفع بهن إلى
تناول الحلويات بكثرة، لكن الباحثين لم يكتفوا بهذه الأسباب كتعليل لزيادة
الوزن واستمروا في البحث عن أسباب أكثر وضوحاً وتمكنوا من الوصول إلى تفسير
يتعلق بالخلايا الشحمية في العضوية، وتلك الأخيرة تتضمن هرمون يسمى Leptine
الذي يؤثر على الإحساس بالجوع والشبع وذلك بالمشاركة مع هرمون الأستروجين
وهرمون الأنسولين (وهو الهرمون الذي يعدل استقلاب السكر في العضوية).
وبشكل يبس�'ط هذا الأمر يبدو أن توقف إنتاج الأستروجين يؤدي
إلى تشوش واضطراب في هذه المشاركة بين عمل الهرمونين (أي اللبتين
والأستروجين) ويحصل أيضاً خلل في مستوى الأنسولين وفي الكتلة العضلية
والدهنية.

الغسولات الخاصة:
يتم التغسيل بالماء والصابون ويجب التأكد من الشطف الجيد
للصابون ومن ثم التجفيف الجيد وبعاناية يمكن استخدام الصوابين المطهرة
الخاصة مع العلم أيضاً يمكن أن تؤدي قليلاً إلى جفاف المنطقة، ومن أجل أن
توقي حدوث تهيج أو حساسية يمكن بكل بساطة إفراز الكريم المرطب الخاص بالوجه
على الشفرين الكبيرين في منطقة الفرج (طبعاً مع استشارة الطبيب).
يتواجد أحياناً صوابين سائلة دهنية (زيتية) تكون عادة أقل
تخرشاً للجلد والمخاطيات لكن شفطها أكثر صعوبة كما أنها قد تؤدي إلى إضعاف
المخاطيات وهذا الأمر الذي يساعد على حدوث التهابات ولنفس السبب من الخطأ
وضع محارم نسائية باستمرار دون توقف فإنها تؤدي إلى حدوث الالتهابات
الفطرية.
هل تحدث هذه المشاكل فجأة في وقت محدد أو مع الوقت؟
الهبات الساخنة
غالباً ما تحدث بشكل متزايد بينما زيادة الوزن فهي سريعة وفجائية فعند
العديد من النساء تعتبر فترة ما حول سن اليأس هي المرحلة الأكثر صعوبة أي
مرحلة السنتين إلى الثلاث سنوات حتى تستقر فترة سن اليأس أي مع دورات طمثية
غير منتظمة، بعض الهبات الساخنة، والأعراض السابقة للحيض الشائعة (احتقان
الثديين، تعب، غضب وهياج، ميل للاكتئاب، شعور بالانتفاخ، نوم أقل). مع
زيادة الوزن، أما النساء الأخريات فالدورة الهرمونية تتوقف خلال مرة أو
مرتين قبل التوقف النهائي، دون أي عرض تقريباً)، أما ما نلاحظه على كل حال
هو أن سن اليأس نفسه يميل إلى التأخر وذلك بفضل التغذية الأفضل (في (عصرنا
الحديث) فالمرأة أصبحت تحظى بـ 5 – 7 سنوات إضافية في الحياة الهرمونية
وبذلك أصبح سن اليأس يبدأ غالباً بعد سن الـ 50 عاماً، وكذلك أيضاً عند
المدخنات فإحصائياً وجد أن التبغ يقص�'ر من الحياة الهرمونية