[right]
العلاج النفسي
العلاج النفسي مهم للغاية ويدعم العلاج بالعقاقير ويسرع عملية الشفاء.
أ- في مجال الاضطرابات العصابية:
مثلا في حالات القلق والتوتر العصبي والمخاوف والرهاب ونوبات الفزع المتكررة. هذه الحالات لا تستجيب للعقاقير الطبية بصورة كاملة، بل تقلل من درجة القلق لحين زوال مفعولها بعد ساعات قصيرة ثم يعاود المريض معاناته من جديد. وكثير من هؤلاء المرضى تعودوا تعاطي هذه الأدوية وعند محاولتهم التوقف أو تقليل الجرعة تنتابهم الأعراض الإنسحابية، فيضطرون مواصلة التعاطي بصورة قريبة من الإدمان.
الاضطرابات أعلاه تحدّ من فاعلية الشخص. فهو إمّا أنه يعاني من أعراضه، أو في حالة ترقب لنوبة أخرى من هذه الأعراض. ويكون دائما في حالة عصبية سيئة، ينفعل لأتفه الأسباب، ولا يستطيع السيطرة على نفسه وقد يتصرف بطريقة يندم عليها لاحقاً وتجعله يخجل من نفسه أو يرثى لحاله.
هذه الحالات تستجيب للعلاج النفسي بالأسلوب السلوكي والمعرفي، وفى الحالات المعقدة الأسلوب التحليلي بالغور داخل العقل الباطني لاكتشاف الصراعات الداخلية المتسببة للأعراض التي يشكو منها المريض، وبعد تحليلها وفهمها بواقعية ونضوج وإفراغها من شحنتها العاطفية، ينتهي مفعولها على المريض ليعود لحالته الطبيعية.
ب - في مجال الاضطرابات الوجدانية:
الصراعات الداخلية مع الاستنتاجات الخاطئة عن الذات، والدنيا، والمستقبل، تؤدى للحالة الاكتئابية. مثل هذه الحالات تستجيب للعلاج المزدوج بالعقاقير الطبية والعلاج النفسي. وقد أظهرت كل الدراسات أن الأسلوب السلوكي المعرفي من أنجح الوسائل العلاجية. وكذلك الأسلوب المساند الذي يساعد المريض على تفهم المشاكل والضغوط التي تتسبب في المرض وكيفية التعامل معها.
ج - في مجال الأمراض الذهانية:
بعد استعادة البصيرة و مع زوال الأعراض المرضية الحادة، يحتاج المريض إلى علاج نفسي داعم وذلك للتخلص من الآثار السلبية في صورة الذات و فقدان الثقة بالنفس والآخرين. وكذلك يحتاج لكي يتعلم الأساليب التي تساعده على السيطرة على حالات القلق المستمرة الناتجة عن الصراعات الداخلية.
دور العلاج النفسي بالتنويم:
في كل الحالات المذكورة أعلاه التنويم يساعد على ممارسة كل الأساليب العلاجية بطريقة أسرع وأفعل وذلك بالتعامل مباشرة مع العقل الباطني.