أكدت دراسة علمية أجراها معهد البحوث والأغذية بالقاهرة أن الطعام يؤثر على الحالة المزاجية والانفعالية للزوج، ولذلك يمكن للزوجة أن تساهم بشكل كبير في إسعاد أسرتها عن طريق الاهتمام بنوعية الطعام، وفسرت الدراسة ذلك بأن المشاعر الإنسانية تمثل سلسلة كيميائية متراصة ومترابطة تتأثر من خلال الكيماويات المقدمة للجسم في صورة طعام، ولهذا يؤثر في حالة الإنسان المزاجية.
فمثلاً تساعد الفاكهة في تخفيف ضغط العمل والمشاكل المهنية، فيمكن تقديمها للزوج في الإفطار، وبعض السكريات في الأطباق اليومية يعزز الشعور بالرضا، وللمساعدة على الاسترخاء والهدوء تقدم النشويات، مثل: الأرز والمعجنات والعدس والبطاطس، وليظل الزوج متيقظًا ومنتبهًا لاقتراحات الزوجة وآرائها تقدم له أطباقًا غنية بالبيض والدجاج؛ لتزيد من قدراته الذهنية وتركيزه، ولزيادة الألفة والود بين الزوجين عليهما بأطباق المكسرات والخضراوات.
وينصح خبراء التغذية بالبعد عن بعض الممارسات الغذائية الخاطئة التي قد تسبب نشوب خلافات بين الزوجين لتأثيرها على حالتهما النفسية، فمثلاً تناول الشاي بعد الطعام مباشرة يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق؛ لتأثيره على امتصاص الحديد، وكذلك القهوة بها بعض الزيوت الطيارة التي تسبب التوتر، والإكثار من المياه الغازية يزيد نسبة الصوديوم الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ويكثر م ن المشاحنات ويزيد التوتر، وللحيلولة دون تطور المشكلات في بدايتها ينصح بأن يتناول الزوجان معًا كوبين من اللبن الدافئ، أو الينسون، ويأكلان في وجبتهما القرنبيط أو الكرنب؛ لاحتوائهما على مواد مهدئة، ويكثران من المكسرات التي تقلل من الانفعال والتوتر.